صالح الراشد 

أخيرا تم رفع الحظر عن الملاعب العراقية, وستعود الشقيقة العراق لاستضافة المباريات في الايام القادمة, ولأجل هذه اللحظة عمل الكثيرون من أجل العراق, لكن البداية كانت أردنية حين ترأس الامير علي بن الحسين وفد النشامى كأول منتخب يخوض لقاءا مع المنتخب العراقي في استاد البصرة أطلق عليه 'لقاء كسر الحظر' , ثم توالت المنتخبات العربية في الذهاب الى العراق وكان اخرها المنتخب السعودي.

وركز الأمير علي في شتى المقابلات على أهمية رفع الحظر عن ملاعب العراق وتابع الموضوع منذ بدايته, وكان سببا رئيسيا في الوصول الى هذه النتيجة بعد أن اقتنعت اسيا أولا ثم العالم بأن رفع الحظر يأتي لمصلحة الشعب العراقي الذي عانى الأمرين من سنوات الحرب ويحتاج الى ان يقدم له العالم العون من خلال فتح باب الرياضة العالمية أمام لاعبيه وأنديته وجمهوره المتعطش لتشجيع ودعم منتخب بلاده وأنديتهم.

وعلى صعيد رفع الحظر من خلال الاعلام , كان النادي الدولي للاعلام الرياضي أول من جهة اعلامية تزور العراق وتطالب برفع الحظر عن الملاعب العراقية من خلال '480' تقرير صحفي تم نشرها في غالبية الدول العربية وعدد كبير من الدول الأجنبية.
العراق نجحت تنظيميا في ادارة المباريات بشكل مميز, وقدم للاتحاد الدولي الخبرات العراقية بأبهى الصور, اضافة الى انتشار الأمن والأمان في المدن العراقية, وقبل كل ذلك وجود ملاعب على أعلى مستوى من مقاييس الجودة العالمية.
العراق ستعود لكرة القدم الاسيوية والعالمية من خلال ملاعبها, وهذه نقطة تحسب الى وزارة الشباب في العراق التي عملت جاهدة لتجهيز بنية تحتية تفوق نظيراتها في دول المنطقة.
الملف العراقي ورفع الحظر أثبت للجميع ان القوة العربية الناعمة لا يستهان بها, وانها قادرة على فعل الكثير للأمة, وما رفع الحظر الا مقدمة لحل عديد القضايا العربية, لكن وكالعادة الرياضة تأخذ الريادة ثم تلحق بهما جميع مناحي الحياة.